
إن تجربة استحمام طفل حديث الولادة هي من التجارب الرائعة التي يجب أن تستمتع بها كل أم جديدة مع مولودها الجديد، ولكن وككل ما هو متعلق بالحمل والولادة فحمام المولود الجديد كذلك يحيط به العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تشغل بال الوالدين وتخلق لديهم نوعاً من القلق والتوتر تجاه الأمر.
ولأجل مساعدة الأمهات في الحصول على تجربة استحمام رائعة لأطفالهم، ولضمان المحافظة على سلامة وصحة الطفل أثناء الاستحمام سنحاول أن نجيب هنا على مجموعة من الاستفسارات المتعلقة بهذا الخصوص.
متى يجب أن يحصل الأطفال حديثي الولادة على حمامهم الأول؟
قبل عدة سنوات كانت معظم المؤسسات الطبية تقوم باستحمام الأطفال حديثي الولادة خلال الساعات الأولى من ولادتهم (ساعة أو ساعتين)، ولكن هذا الأمر طرأ عليه بعض التغيير في السنوات اللاحقة.
إذ توصي منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتأجيل حمام الطفل الأول حتى 24 ساعة بعد الولادة، أو الانتظار لمدة 6 ساعات على أقل تقدير إذا كان انتظار اليوم الكامل غير ممكناً لسبب من الأسباب.
ومن الأسباب التي دفعت إلى تغيير السياسة المتبعة في حمام الطفل الأول، ما يلي:
- يكون الأطفال الذين يستحمون على الفور بعد الولادة أكثر عرضة للإصابة بالبرد وبانخفاض درجة حرارة الجسم، وذلك لأن الأطفال حديثو الولادة غير قادرين على تنظيم درجة حرارة أجسامهم والمحافظة عليها بشكل كافٍ. وقد أشارت دراسة أجريت عام 2019 إلى أن الاستحمام بعد 48 ساعة يساعد على إبقاء الأطفال حديثي الولادة في درجة حرارة ثابتة ويساعد على نمو الجلد بشكل أفضل.
- كما يمكن أن تسبب حالة التوتر (الإجهاد) البسيطة الناتجة عن الاستحمام المبكر بعد الولادة وفقدان الحرارة الناتج عن ذلك زيادة في معدل التمثيل الغذائي لدى الطفل، مما يؤدي إلى زيادة استخدام الغلوكوز والأكسجين وبالتالي زيادة خطر حصول نقص السكر في الدم ونقص أكسجين الدم.
- إن أخذ الطفل في اللحظات الأولى بعد الولادة للاستحمام سيمنع التلامس الجلدي بين المولود والأم، كما سيؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين الأم والطفل وعلى نجاح الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر. حيث أظهرت إحدى الدراسات زيادة بنسبة 166% في نجاح الرضاعة الطبيعية في المستشفى بعد تأخير الحمام الأول للطفل لمدة 12 ساعة مقارنة بأولئك الذين استحموا خلال أول ساعتين.
- كما أن تأخير الحمام الأول للطفل سيبقي الطلاء الجبني Vernix (وهي مادة شمعية بيضاء تغلف بشرة الطفل قبل الولادة) لمدة أطول على جلد الطفل، وهي تعمل كمرطب طبيعي وبالتالي تحمي جلد الطفل من الجفاف، كما لها خصائص مضادة للبكتيريا.
وبناءً على كل ما تم ذكره في الأعلى فإن أفضل وقت للحمام الأول لطفل حديث الولادة هو بعد ال 24 ساعة وخلال أول أسبوع من الولادة.
يُنصح بإزالة الدم والعقي خلال الساعات الأولى بعد الولادة برفق بوساطة منشفة ناعمة دون فرك البشرة بقوة لضمان بقاء الطلاء الجبني المرطب والمضاد للبكتيريا عليه.
كم مرة يحتاج الأطفال الرضع إلى الاستحمام في المنزل؟
إن الاستحمام اليومي غير ضروري من أجل العناية بنظافة المواليد الجدد، فهم نادراً ما يتعرقون أو يتسخون لدرجة كافية ليحتاجوا إلى حمام كامل كل يوم.
كما أنّ الاستحمام اليومي والمتكرر يمكن أن يؤدي إلى جفاف بشرة الطفل وخاصة تلك
التي تُستخدم فيها الصابون أو بعض غسولات الأطفال.
ويُعتقد أن ثلاث حمامات في الأسبوع خلال السنة الأولى من عمر الطفل قد تكون كافية لإبقائه نظيفاً وحمايته من الأوساخ والجراثيم.
أما في الأيام الأخرى غير المخصصة للاستحمام فيمكن اتباع بعض القواعد والتوصيات لإبقائه نظيفاً قدر الإمكان، مثل:
- الإسراع في تغيير الحفاضات المبللة والمتسخة بالبراز.
- تبديل الملابس المتسخة بالبول والبراز أو بإفرازات التجشؤ.
- القيام بما يسمى بالحمام العلوي السفلي بدلاً من الحمام الكامل، وفيها يتم استخدام قطع قطنية ومناشف ناعمة مبللة لتنظيف العينين وما حول الأذنين وثم الوجه والرقبة وبعد ذلك اليدين والقدمين وانتهاءً بمنطقة الحفاض.
- كما يُنصح بتنظيف وتجفيف المناطق ما بين الثنايا والتي غالباً ما تكثر في المواليد الجدد.
هل يمكن استحمام الأطفال حديثي الولادة قبل سقوط الحبل السري؟
يُفضَّل إعطاء المولود الجديد حماماً إسفنجياً فقط خلال فترة وجود الحبل السري، حتى يتم التخلص منه بشكل سليم وكامل، والذي عادةً ما يحدث خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عمر الطفل. وهذا ما توصي به الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أيضاً.
في حين أن بعض الخبراء الآخرين يوصون باستحمام الطفل داخل حوض الماء حتى خلال فترة وجود الحبل السري.
إذ إن بعض الدراسات أظهرت أنه بالمقارنة مع الاستحمام الإسفنجي، فإن الأطفال الذين تم استحمامهم في الحوض عانوا من تغير أقل في درجة حرارة أجسامهم، كما كانوا أكثر دفئاً في ال 10 إلى 30 دقيقة التالية للاستحمام.
كما أن الأطفال الذين تم استحمامهم في الحوض كانوا أكثر هدوءاً وأقل بكاءً، وشعرت أمهاتهم بمتعة وثقة أكبر. حيث يُعتقد أن فقد الحرارة أثناء الحمام الإسفنجي قد يؤدي إلى زيادة بكاء الأطفال وزيادة حدة انفعالاتهم.
بالإضافة إلى ذلك أكدت بعض الدراسات عدم وجود فرق ملحوظ في تأخر مدة سقوط الحبل السري والتئام جرحه، وكذلك في معدلات حدوث عدوى الحبل السري أو طفح الحفاض بين نوعي الاستحمام.
ونحن في اقرأ فكرة نوصي باستحمام المواليد الجدد حماماً إسفنجياً فقط حتى سقوط الحبل السري.
وهنا بعض النصائح الأخرى للعناية بالحبل السري حتى سقوطه:
- ليس هناك حاجة لاستخدام الكحول المعقم في تنظيف وتطهير الحبل السري.
-
يجب تجفيف الحبل السري جيداً في حال ما تم اعتماد الاستحمام بالحوض كوسيلة
تنظيف الطفل.
- يجب ألّا يتم وضع الحبل السري تحت الحفاض لكي لا يتبلل بالبول.
- وجود بعد القطرات من الدم على حفاض الطفل أثناء سقوط الحبل السري يعتبر أمراً طبيعياً ما لم يترافق بنزيف نشط من الحبل السري.
خطوات القيام بالاستحمام الإسفنجي للطفل الرضيع
كما ذكرنا توصي أكبر المؤسسات الطبية ومعظم الخبراء بالحمام الإسفنجي للطفل المولود حديثاً حتى سقوط الحبل السري، وكذلك حتى تعويد الطفل الخائف والمنزعج من الماء على الاستحمام في حوض الماء.
كما يمكن أن ينصح الأطباء باستحمام الطفل استحماماً إسفنجياً بعد خضوعه لعمليات جراحية وعند وجود غرز وضمادات على جسمه.
وللقيام بالاستحمام الإسفنجي للطفل يمكن اتباع القواعد التالية:
- يتم قبل كل شيء تجهيز الأدوات اللازمة لعملية الاستحمام تحت متناول اليد. حيث يجب تجهيز مناشف ناعمة للتبليل أو قطع وكرات قطنية جاهزة مخصصة لذلك، وأيضاً منشفة مناسبة لتغطيته وتجفيفه، وكذلك إناء حاوٍ على ماء دافئ بالإضافة إلى حفاض وملابس نظيفة.
-
يُنصح بالاكتفاء بتنظيف الطفل بالماء الدافئ فقط ولا سيما خلال الشهر الأول من
عمره. ولكن لا بأس أيضاً باستخدام الماء مع غسول سائل مناسب للأطفال لتنظيف
الجسم دون الوجه عند الرغبة.
- يتم ملء الإناء إلى حوالي 8 - 10 سم بماء دافئ وليس ساخناً، إذ يُنصح بأن تكون درجة حرارة الماء 37-38 درجة مئوية وألا تتجاوز 40 درجة مئوية بتاتاً. ولأجل ذلك يجب فحص درجة حرارة الماء بميزان حرارة مائي أو باستخدام معصم اليد أو الكوع قبل البدء.
إن معصم اليد والكوع أكثر حساسية لدرجة الحرارة من رؤوس الأصابع.
- ثم بعد ذلك يتم نزع الملابس عن الطفل ولفه بمنشفة جافة مناسبة (ويفضل أن تكون المنشفة بها قبعة للرأس).
- ثم يتم وضعه على سطح مستوٍ ومريح. إذا كان السطح صلباً يمكن وضع بطانية مناسبة أو منشفة تحته.
- للمحافظة على دفء الطفل وحمايته من البرودة أثناء الاستحمام الإسفنجي يُفضَّل الكشف عن أجزاء جسمه التي يتم غسلها فقط خطوة بخطوة.
- يتم البدء بتنظيف العينين، حيث يتم استخدام مناشف ناعمة أو قطع قطنية مخصصة لذلك، مع مراعاة تنظيف كل عين بقطعة خاصة أو بمكان مختلف عند استخدام منشفة مبللة في ذلك لتجنب نقل العدوى من إحداهما للأخرى. يتم تنظيف العينين من الداخل (من طرف الأنف) إلى الخارج (نحو الأذنين).
- ثم يتم غسل الوجه والمنطقة ما حول الأذنين مع الرقبة بمنشفة مبللة وناعمة وبشكل لطيف، مع الحرص على عدم السماح بدخول الماء إلى عيني الطفل وفمه. يجب تجنب إدخال أعواد أو ما شابه ذلك لداخل الأذن.
- يتم تنظيف الشعر كذلك بالمنشفة المبللة ويمكن استخدام غسول تنظيف مناسب مع الماء.
- بعد ذلك يتم الانتقال إلى تنظيف باقي مناطق الجسم مع مراعاة أن تكون منطقة الحفاض آخر منطقة يتم تنظيفها.
- يجب الانتباه إلى تنظيف المناطق ما بين الثنايا أثناء الاستحمام، خاصة المنطقة تحت الذراعين وما بين الفخذين وكذلك أصابع اليدين والقدمين وما بينهما مع مراعاة تجفيفهما جيداً بعد ذلك.
- يجب الحرص على إبقاء الحبل السري جافاً، وفي حال وجود بقع دم أو ما شابه عليه يتم تنظيفها بمنشفة ناعمة وتجفيفها بالتربيت عليها فقط دون فركها.
-
بعد الانتهاء يتم تجفيف الطفل جيداً قبل القيام بتحفيضه وارتداء ملابسه.
البدء بالاستحمام في حوض الماء
بمجرد أن يسقط الحبل السري ويلتئم الجرح في منطقة السرة يمكن الانتقال إلى الاستحمام في حوض الماء دون قلق.
قد يبدي الطفل بعض الخوف والانزعاج من حوض الماء في البداية، وحينها يمكن الاستعانة بالحمام الإسفنجي مرة أخرة لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم تجربة الحمام في حوض الماء مرة اخرى.
ولضمان القيام باستحمام صحي في حوض الماء يجب اتباع القواعد والتوصيات التالية:
- في البداية يتم تحضير كل الأدوات والمستلزمات وإبقائها في متناول اليد.
- يُنصَح باستخدام أحواض مخصصة للأطفال وتحوي في أسفلها على سطح مقاوم للانزلاق، كما يمكن الاستعانة بمناشف يتم وضعها أسفل الأحواض التي لا تحتوي على موانع الانزلاق.
- يتم ملء الحوض بمقدار 5-10 سم بماء دافئ وليس ساخناً (كما في الحمام الإسفنجي).
- بعد ذلك يتم نزع الملابس عن الطفل ولفه بمنشفة جافة لإبقائه دافئاً والقيام بتنظيف عينيه وأذنيه ووجهه قبل إدخاله في الحوض (يمكن القيام بذلك بعد وضع الطفل في الحوض أيضاً)، كما يتم تنظيف منطقة الحفاض كذلك من الأوساخ الظاهرة لضمان بقاء ماء الحوض نظيفاً قدر الإمكان.
- بعد ذلك يتم انزال الطفل بلطف إلى الماء مع دعم رأسه وعنقه وأطرافه العلوية بإحدى اليدين، واستخدام الأخرى لرش الماء وتنظيفه.
- إذا لم يكن قد تم غسل العينين والأذنين والوجه قبل إدخاله في الحوض يتم القيام بذلك في البداية، بعد ذلك يتم الانتقال إلى غسل فروة الرأس والشعر.
- لغسل الشعر وفروة الرأس يتم إمالة الرأس قليلاً للخلف مع الاستمرار في دعم الرأس والرقبة والأطراف العلوية من الخلف بإحدى اليدين. ثم يتم تبليل الرأس بالماء، ويمكن الاكتفاء بالماء فقط لتنظيف الرأس أو يمكن الاستعانة بغسول خاص بالأطفال بوضعه بشكل مباشر على الرأس ثم توزيعه بلطف أو بوضعه على منشفة مبللة وعمل رغوة باليد ثم وضع الرغوة على رأس الطفل وبعدها القيام بفركها برفق من الأمام إلى الخلف لإبعادها عن العينين، ثم يتم شطفها بالماء النظيف وتجفيفها.
- قد تتم ملاحظة طبقة متقشرة على فروة رأس الطفل تسمى غطاء المهد، وهي حالة غير مؤذية تظهر لدى الكثير من الأطفال. يمكن التخلص من القشور باستخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة أثناء غسل الشعر بالشامبو في حوض الاستحام، ويمكن تركها حتى تزول بمفردها.
- بعد الانتهاء من غسل الوجه والشعر يتم تجفيفهما جيداً قبل الانتقال إلى غسل باقي الجسم مع تجنب تبليلهما مرة أخرى.
- يتم الانتقال من الأعلى إلى الأسفل إذا يفضل البدء بالعنق والانتهاء بالقدمين.
- يجب أن يكون معظم جسم الطفل ووجهه فوق مستوى الماء من أجل الأمان.
- يجب استخدام الصابون باعتدال، إذ يمكن للصابون أن يتسبب بجفاف البشرة كما أن الماء لوحده قد يكون كافياً في المراحل الأولى. ولكن مع الأيام قد تتولد الحاجة إلى استخدام منظف مناسب لتنظيف المناطق شديدة الاتساخ فحينها ينصح باستخدام صابون خفيف ومتعادل الأس الهيدروجيني دون إضافات، ويجب شطف الصابون من الجلد على الفور.
- يجب لف الطفل مباشرة بعد الانتهاء من الاستحمام بمنشفة حول رأسه وجسمه لمساعدته على البقاء دافئاً قدر الإمكان.
نصائح أخرى لحمام صحي أكثر
- لمنع حصول الحروق يُنصح بأن تكون درجة حرارة المياه 37-38 درجة مئوية وألا تزيد عن 40 درجة مئوية.
- ولإبقاء الطفل دافئاً والمحافظة على درجة حرارة جسمه يجب أن تكون درجة حرارة الغرفة أيضاً مناسبة تتراوح ما بين 26 - 28 درجة مئوية. بالإضافة إلى هذا ينصح بإغلاق الأبواب والنوافذ لضمان عدم دخول أي تيارات هواء باردة للغرفة.
- يُنصَح بأن تكون حمامات الأطفال قصيرة قدر الإمكان، وألا تتجاوز 10 دقائق، والأفضل أن تكون 5 دقائق لا أكثر.
- يجب عدم القيام باستحمام الطفل بعد الطعام مباشرة، إذ يجب الانتظار بعض الوقت حتى تستقر حركة المعدة والأمعاء نوعاً ما.
- يجب عدم ترك الطفل وحيداً ولا لحظة لأي سبب كان، وفي حال الحاجة إلى إحضار شيء ما أو القيام بعمل ما فحينها يجب اصطحاب الطفل بعد تغطيته بمناشف جافة، وذلك لضمان عدم تعرض الطفل لحوادث مأساوية.
- لا يحتاج معظم الأطفال حديثي الولادة إلى استخدام مواد مرطبة بعد الاستحمام، أما إذا كانت بشرة الطفل شديدة الجفاف فحينها يمكن استخدام كميات صغيرة من مستحضرات ترطيب مناسبة لبشرة الأطفال خالية من العطور.
- يُنصح بالتحدث باستمرار مع الطفل أثناء عملية الاستحمام حتى يتعود على ذلك ويستمتع بالأمر.
- إذا كان المولود بنتاً فحينها يُنصح بغسل منطقة الأعضاء التناسلية من الأمام إلى الخلف لتجنب نقل العدوى.
- إذا كان المولود ذكراً مختوناً فيمكن تنظيف العضو الذكري، أما إذا كان غير مختوناً فليس هناك داعٍ لسحب القلفة وتنظيف ما تحتها. ينصح بعض الخبراء بالاقتصار على غسل الذكور الذين تم ختانهم بحمام إسفنجي فقط حتى يُشفى الجرح.
- عند تجفيف الطفل بعد الاستحمام يجب القيام بذلك برفق دون فرك المنشفة ببشرة الطفل.
- قد تكون هناك الحاجة إلى استخدم منظف أطفال سائل خفيف لإزالة المواد الضارة والبول وبقايا الطعام من سطح الجلد بشكل فعال أكثر، ولأجل هذا يُنصح باختيار منظفات سائلة تحتوي على درجة حموضة تتراوح بي 5.5 - 7.0. إذ يمكن إزالة حوالي 65% فقط من الزيوت والأوساخ الموجودة على سطح الجلد بالماء وحده، بينما تعمل المنظفات الخاصة بالأطفال على تسهيل إزالة الزيوت والأوساخ والكائنات الحية الدقيقة. وعلى عكس الصابون، فإن المنظفات السائلة المصممة خصيصاً لبشرة الأطفال تسبب اضطراباً أقل في حاجز الجلد ودرجة حموضة سطح الجلد، كما أنها تُشطف بسهول أكبر.
استحمام الغمر بالقماط
في الآونة الأخيرة بدأ بعض الخبراء ينصحون باستحمام الطفل بالقماط داخل حوض ماء، وقد بينت بعض الدراسات أن استحمام الغمر بالقماط كان أكثر فاعلية في الحفاظ على درجة حرارة الجسم ومستويات تشبع الأكسجين ومعدل ضربات القلب مقارنة بالاستحمام عارياً في حوض الاستحمام.
كما بينت التجارب أن هذه الطريقة تساعد على تسكين الطفل وتقليل بكائه بالمقارنة
مع طريقة الاستحمام الإسفنجي. كما لاحظوا إنها تستمر لمدة أقصر.
كما يمكن أن تكون هذه الطريقة مناسبة لأولئك الأطفال الرضع الذين يتحركون بكثرة ويصعب السيطرة عليهم في حوض الماء، وبالتالي سيساعد القماط على تقليل حركة الطفل وتسهيل الأمر على الوالدين.
في طريقة الاستحمام بالقماط يتم لف الطفل ببطانية أو منشفة جافة، ثم يوضعان معاً
في حوض من الماء الدافئ المملوء بمقدار 5-10 سم. ثم يتم بعد ذلك البدء بغسل
العينين والأذنين وثم الوجه والرقبة بالطريقة المعتادة، ليتم الانتقال بعدها إلى
غسل باقي الجسم بحيث يتم فك البطانية أو المنشفة عن القسم مراد غسله فقط والقيام
بغسله ثم تجفيفه وإعادة إغلاقه، وهكذا حتى يتم الانتهاء من كامل الجسم.
إرسال تعليق