فترة صلاحية زيت الزيتون وأضرار انتهائه والطريقة الأفضل لتخزينه

تعد فترة صلاحية الأغذية والمواد واحدة من المعايير المهمة من أجل معرفة مدى سلامة استهلاكها، وهذه الفترة تختلف من مادة لأخرى، وتأثير استهلاك هذه المواد بعد انتهاء فترة صلاحيتها كذلك يختلف باختلافها، منها ما هو ضار بالصحة ومنها ما ليس له أي تأثير يذكر، وهنا سنحاول أن نركز على فترة صلاحية استهلاك واحدة من أهم المواد التي يتم استهلاكها من قبل المجتمع وهو زيت الزيتون.

هل لزيت الزيتون فترة صلاحية؟

زيت الزيتون وخاصة الأنواع الممتازة وذو الجودة العالية منه تُعْتَبر من أفضل أنواع الزيوت التي يُوصى باستهلاكها، ويتم استخلاصه من الزيتون والذي يعد أحد أنواع الفاكهة، وككل أنواع الفاكهة الأخرى للزيتون أيضاً فترة صلاحية يجب استهلاكه ضمنها، وكذلك الزيت الناتج عنه، إذ تتراوح فترة صلاحية استهلاك معظم أنواع زيوت الزيتون ما بين 18 إلى 24 شهراً من وقت تعبئتها في الزجاجات باستثناء بعض الأنواع الأخرى منها والتي تتعرض لدرجة أقل من المعالجة والتي تتراوح فترة صلاحية استهلاكها ما بين 12 إلى 18 شهراً.

كيف يمكن معرفة تاريخ انتهاء الصلاحية الخاص بزيت الزيتون؟

يمكن معرفة ذلك بسهولة من خلال النظر إلى التاريخ المدون على قنينة زيت الزيتون التي اشتريتها، والذي يمكن أن يكون تاريخ التعبئة الخاص بها فتقوم أنت بحساب المدة اللازمة والتي تقدر على الأغلب بـ 18 إلى 24 شهراً، أو يمكن أن يكون تاريخ انتهاء الصلاحية ذاتها.

أما إذا لم تجد التاريخ مدوناً على القنينة فيمكنك معرفة ذلك بشم رائحة الزيت وتذوقه (والذي لا يمكن أن يسبب لك أي ضرر حتى ولو انتهت مدة الصلاحية الخاصة به)، فإذا ما كانت رائحته كريهة أو غير مألوفة بالنسبة لك (كرائحة الطباشير أو المعجون أو صمغ ألمر)، أو إذا كان طعمه قد تغير إلى طعم مر لاذع أو حامض فإن ذلك يعني على الأغلب بأن مدة صلاحية استهلاك قنينة زيت الزيتون التي تملكها قد انتهت.

ما أضرار استهلاك زيت زيتون منتهي الصلاحية؟

بانتهاء المدة التي يجب استهلاك الزيت ضمنها يتغير طعمه إلى طعم أكثر مرارة، وتقل فوائده الكثيرة على صحة الإنسان، وخاصة وظيفته كمضاد أكسدة قوي.

ولكن ورغم هذه التغيرات التي قد تطرأ على زيت الزيتون فإن استهلاكه بعد انتهاء مدة صلاحيته لا يسبب أمراضاً وأضراراً تذكر على صحة الإنسان. فلذلك لا داعي للخوف والقلق إذا ما تم استهلاك قنينة زيت زيتون منتهية الصلاحية، وذلك لأن أقصى ما يمكن أن يحصل عليه المرء زيت أكثر مرارة وأقل فائدة دون أي ضرر أو مرض يمكن أن يحصل له.

ما هي أفضل طريقة يمكن بها تخزين زيت الزيتون بشكل آمن وصحي؟

إن تخزين زيت الزيتون بطريقة سليمة يساعد على احتفاظ الزيت بطعمه اللذيذ وفوائده الصحية وخصائصه الطبيعية لأطول مدة ممكنة.

وأفضل طريقة آمنة وسليمة متعارف عليها لتخزين زيت الزيتون هي بوضعه في قنينة زجاجية بدلاً من البلاستيكية، وتخزينه في مكان بارد ومظلم لمنع تعرضه للضوء والحرارة الزائدة، لأنهما قد تتسببان في أكسدته وفساده بشكل أسرع.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه في درجات الحرارة الباردة قليلاً قد يبدو الزيت غائماً وكثيفاً، وهذا الأمر يعد رد فعل طبيعي للزيت عند تعرضه لدرجات حرارة أكثر برودة وهو لا يشير إلى أن زيت الزيتون قد أصبح فاسداً.

ويفضل أن تكون الزجاجة التي تعبأ فيها الزيت ذو لون غامق كالأخضر الداكن ليساهم في حجب الضوء عن الزيت ومنعه من التأكسد، ويمكن الانتباه لهذا الأمر عند شراء قنينة زيت الزيتون في المرة القادمة.

ويمكن أن تحدث الأكسدة أيضاً عن طريق تعرض الزيت للأكسجين أي للهواء الموجود في الجو، لذلك يجب التأكد من إغلاق قنينة الزيت بشكل جيد عند فتحه.

بعد كل هذا عرفنا أن زيت الزيتون الفاسد المنتهي مدة صلاحية استهلاكه لا يسبب أي أمراض أو أعراض خطيرة على صحة الإنسان إلا أنه في الوقت نفسه لا يقدم الدعم الغذائي والفوائد الصحية الكثيرة المرجوة منه، لذلك يفضل التركيز على هذا الأمر ومحاولة استهلاك زيت زيتون صالح للاستهلاك دائماً.